الفريق الايطالي اثناء احتفاله بالفوز بكأس العالم
وفي تلك الايام كان الحديث في انجلترا عن قرب الطلاق بين الاتحاد الانجليزي لكرة القدم والمدير الفني للمنتخب الانجليزي السويدي سفين يوران ايريكسون بسبب تصريحاته التي ادلى بها في دبي لصحفي من "نيوز اوف ذي وورلد" تنكر في زي ثري عربي يريد الاستثمار في احد اندية الدوري الانجليزي، فأسر له ايريكسون باستعداده لتدريب استون فيلا المعروض للبيع وتحدث عن سلوك لاعبي المنتخب ونقاط ضعفهم فانهي عقده الذي كان من المفروض ان ينتهي عام 2008 وسمح له بمواصلة القيام بمهامه حتى انتهاء المونديال.
فيدرير يفوز بثلاث مسابقات كبرى
في تلك الاثناء وفي الجهة الاخرى من الكرة الارضية كان السويسري روجر فيدرير المصنف الاول عالميا يحرق المراحل للفوز ببطولة استراليا المفتوحة للتنس للمرة الثانية ليفوز من ثم بسابع بطولة كبرى في مشواره ويصبح اول لاعب يفوز بثلاث بطولات كبرى على التوالي منذ ان حقق الامريكي بيت سامبراس هذا الانجاز في موسم 2003-04.
وفي منافسات السيدات فازت الفرنسية ايميلي موريسمو باللقب بعد اصابة منافستها في النهائي البلجيكية جاستن هينان هاردين خلال الجولة الثانية تماما كما اصيبت منافستها كيم كليسترز في الجولة الثالثة وانسحبت من لقاء الدور النصف نهائي.
وفي النصف الشمالي من الكرة الارضية آنذاك دخل منتخب ويلز بطولة الامم الخمس في الكرة المستطيلة او الرجبي بوصفه حاملا للقب لكنه لم يفز سوى في مباراة واحدة من خمس فذهب اللقب عام 2006 لفرنسا .
وفي مطلع شهر فبراير/شباط قاوم الجمهور البرد الشديد والثلج للاحتفال خلال استعراض كبير بفوز فريق بيتسبورغ ستيلرز ببطولة امريكا في كرة القدم الامريكية بعد تجاوزه سياتل سيهوكس ليفوز للمرة الخامسة بهذا اللقب.
وقد احتشد 250 الفا في شارع طوله ميل واحد لتحية الفريق رغم ان بعضهم كان صغيرا جدا حين فاز الفريق بهذه البطولة الهامة آخر مرة عام 1980 .
وبما اننا بصدد البرد القارس لابد من الاشارة الى الالعاب الاولمبية الشتوية في تورينو الايطالية التي واجهت مشاكل الافلاس وضعف المشاهدة في التلفزيون وعزوف الجمهور عن الحضور باعداد كبيرة.
ولكن ذلك لم يمنع رئيس اللجنة الاولمبية البلجيكي جاك روغ من الاشادة بتلك الالعاب التي استمرت 16 يوما رغم ما اثارته من جدل حول المنشطات.
فوز مصر ببطولة افريقيا
وفي بلد اقل برودة كمصر كان المنتخب المصري او الفراعنة في ذلك الشهر يهدون جمهورهم كأس امم افريقيا لكرة القدم للمرة الخامسة، وهو رقم قياسي بعد فوزهم بركلات الترجيح اثر تعادل سلبي واشواط اضافية في المباراة النهائية في القاهرة على ساحل العاج التي احرجتهم من قبل في تصفيات كأس العالم.
وقد مكن ذلك الفوز في نهاية المطاف الجمهور من تناسي الخلاف العلني جدا بين نجم المنتخب احمد حسام (ميدو) والمدير الفني حسن شحاته .وقبل نهاية العام كان المصريون على موعد جديد مع الافراح التي ساهم الاهلي في صنعها بتتويجه بلقب دوري ابطال افريقيا ومشاركته في كأس العالم للاندية في اليابان للمرة الثانية على التوالي معيدا بذلك للاندية المصرية هيبتها القارية الضاربة في القدم.
وفي سوريا اجهضت الافراح في اخر لحظة بعد خسارة الكرامة في نهائي دوري ابطال آسيا وهو الذي كان يريد مرافقة الاهلي الى اليابان بدلا من "هيونداي موتورز" الكوري الجنوبي.
وبحلول شهر اذار/مارس انطلق موسم سباقات الفرمولا وان في البحرين بتطلع شركة رونو الفرنسية الى الحفاظ على لقب الصناع والسائقين بواسطة بطلها فرناندو الونزو في موسمه الاخير مع الفريق قبل الانتقال الى فريق ماكلارين عام 2007.
وفعلا فاز الونزو في البحرين متقدما على بطل العالم سبع مرات الالماني مايكل شوماخر وهو الفوز الذي رسم ملامح ما سيحدث فيما بعد في هذه السباقات التي انتهت باعتزال شوماخر .
"نطحة" زيدان الشهيرة التي انهى بها مشواره الكروي
وفي شهر ابريل/نيسان فاز الامريكي فيل ميكلسون ببطولة الاساتذة الامريكية في الغولف للمرة الثانية في ظرف ثلاث سنوات متفوقا على الجميع بما في ذلك المصنف الاول عالميا تايغر وودز الذي قدم له جائزة البطولة السبعين والقميص الاخضر بكل تواضع.
"نطحة" زيدان
ومع اقتراب فصل الصيف والمونديال في المانيا اعلن قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد زين الدين زيدان نيته الاعتزال بعد المونديال .وقد خفف ذلك الاعلان من الضغوط النفسية عليه ليبدع في النهائيات لولا انه ختمها بطرد في النهائي اثر اعتدائه "بنطحة" على مدافع المنتخب الايطالي ماركو ماتيرازي ليعتزل بكارثة وقبل عشر دقائق على الموعد المحدد.
وفي انجلترا اصيب الفتى اليافع وين روني بكسر في قدمه خلال مباراة في الدوري بين فريقه مانشيستر يونايتد وتشيلسي فكثر الحديث عنه وعن احتمال غيابه عن المونديال، لكنه شارك في نهاية المطاف ورغم انه لم يصل الى مستوى ابداع زيدان الا انه خرج هو الاخر من النهائيات بورقة حمراء.
وبسبب اقتراب المونديال اختتمت جميع المنافسات في اوربا في شهر ايار/مايو الذي شهد احتشاد مليون شخص في برشلونة للاحتفال بالاحتفاظ بلقب الدوري الاسباني ولتشجيع الفريق الذي مضى قدما ليفوز بدوري ابطال اوربا على حساب ارسنال اللندني خلال المباراة النهائية في باريس.
النادي الاهلي فاز ببطولة افريقيا لابطال الدوري
كما فاز فريق اسباني اخر هو اشبيلية بكأس الاتحاد الاوربي لكرة القدم على حساب فريق انجليزي آخر هو ميدلسبرة في ايندهوفن.وشكل ذلك خاتمة حزينة لستيفن مكلارن في اخر مباراة له كمدرب للفريق قبل ان يخلف ايريكسون في تدريب المنتخب الانجليزي.
فضيحة الرشاوي في ايطاليا
وفي ايطاليا تطورت الامور بسرعة بعدما فتشت الشرطة مكاتب الاتحاد الايطالي في روما ومكاتب جمعية الحكام خلال التحقيق في فضائح برشاوى لكسب مباريات .وبدا يتضح من الوثائق التي عثر عليها ان المدير العام ليوفنتوس بطل اورربا السابق حاول التأثير على عملية اختيار الحكام خلال المباريات.
ونتيجة لذلك استقال مجلس ادارة يوفنتوس بالكامل وحكم على الفريق الذي كان قد فاز لتوه ببطولة الدوري الممتاز بالهبوط الى دوري الدرجة الثانية وتغريمه العديد من النقاط هناك. كما عوقبت اندية اخرى هي أي سي ميلان ولاتزيو وفيورينتينا وان تجنبت الهبوط في نهاية المطاف.
وفي انجلترا استقدم نادي تشيلسي الذي فاز بالدوري الممتاز لعامين على التوالي قائد المنتخب الالماني مايكل بالاك براتب بلغ 235 الف دولار في الاسبوع، كما نجح في استقدام اندري شفشينكو من أي سي ميلان رغم ان المهاجم الاوكراني عجز عن التأقلم مع اجواء الدوري الانجليزي بسرعة.
وفي شهر حزيران/يونيو وقبيل المونديال بايام حافظ الاسباني رافائيل ندال على لقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس وفازت البلجيكية جاستن هينان هاردين بلقب السيدات في تلك الدورة لتعوض خسارتها بسبب الاصابة في بطولة استراليا قبل ذلك باشهر قليلة.
وفي نفس الشهر وخلال جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة غيتس هيد عادل العداء الجمايكي اسافا باول الرقم القياسي العالمي في مسافة 100 متر والذي اصبح يحمله مناصفة مع الامريكي جاستن غاتلن .ورغم ان غاتلن حسن الرقم من 9.77 الى 9.76 ثوان في قطر خلال شهر مايو ايار الا ان خللا في التوقيت اكتشف بعد خمسة ايام حرمه من الانفراد بالرقم العالمي.
غير ان ارقام غاتلن ستلغى كلها بعد ذلك بسبب ثبوت تعاطيه منشطات مما جعل باول ينفرد بالصدارة بوصفه اسرع رجل في العالم.