(7)قراءة في كتاب الروح و حادي الأرواح

الروح وتعلقها بالبدن

الروح لها بالبدن خمسة أنواع من التعلق متغايرة الأحكام وهي كالآتي :-

الأول : تعلقها بالجسد في بطن الأم جنينا .

الثاني : تعلقها به بعد خروجه إلي وجه الأرض .

الثالث : تعلقها به في حال النوم ، فلها به تعلق من وجه ومفارقة من وجه .

الرابع : تعلقها به في البرزخ ، فإنها و إن فارقته و تشردت عنه فإنها لن تفارقه فراقا كليا بحيث لا يبقي لها إلتفات إليه ، بل الثابت أنها ترد

إليه وقت سؤال الملكين ووقت رد السلام وهذا الرد لايوجب حياة البدن قبل يوم القيامة .

الخامس : تعلقها به يوم البعث ، يوم بعث الأجساد وهو أكمل أنواع تعلقها بالبدن ولا نسبة لما قبله من أنواع التعلق إذ أنه تعلق لا يقبل البدن

معه الموت او النوم أو أي فساد .


و إذا كان النائم روحه في جسده وهو حي وحياته غيرحياة الفرد المستيقظ ؛ فإن النوم شقيق الموت ، فالنوم هو الموتة الصغري ، فهكذا الميت

إذا أعيدت روحه إلي جسده في الحالات السابقة الذكر ، كانت حال متوسطة بين الحي والميت الذي لم ترد روحه إلي بدنه كحال النائم

المتوسطة بين الحي والميت ، وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أن الله وكل بقبره ملائكة يبلغونه عن أمته السلام .

وسبق في الحلقة السابقة أن وضحنا كيفية قبض روح المؤمن وروح الكافر ، وقد ثبت عن الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم أنه قال أن

الملائكة يأتون روح المؤمن بعد قبضها إلي أرواح المؤمنين فهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه فيسألونه :

ماذا فعل فلان ؟

ماذا فعلت فلانة ؟

فيقال دعوه حتي يستريح فإنه كان في غم وهم الدنيا .

و للحديث يقية