The lion king وسام التميز
عدد المساهمات : 300 نقاط : 775 تاريخ الميلاد : 20/03/1994 تاريخ التسجيل : 04/11/2009 العمر : 30
| موضوع: الركن الثالث من أركان الحج والعمرة السبت 7 نوفمبر 2009 - 9:42 | |
| الركن الثالث من أركان الحج والعمرة (السعي بين الصفا والمروة) السعي بين الصفا والمروة أحد أركان الحج والعمرة عند الجمهور، وخالف الأحناف فقالوا بوجوبه فقط، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي وفي القرآن الكريم: إن الصفا والمروة من شعائر الله .
وللسعي شروط وسنن وآداب ينبغي معرفتها:
شروط السعي 1- الترتيب بينه وبين الطواف بأن يأتي به بعد الطواف، فلو سعى ثم طاف أعاده . 2- الموالاة بين الأشواط، ولا يضر الفصل اليسير لا سيما إذا كان لضرورة كحبس بول ونحوه. 3- إكمال العدد سبعة أشواط، فلو نقص شوط، أو حتى ذراع من شوط لم يجز. 4- وقوعه بعد طواف صحيح سواء كان الطواف واجبا أو سنة، غير أن الأولى أن يكون بعد طواف واجب كطواف القدوم أو طواف ركن كطواف الزيارة.
سنن السعي 1- الخبب: وهو سرعة المشي بين الميلين الأخضرين، وهو سنة للرجل القادر عليه دون المرأة والعاجز. 2- الوقوف على الصفا والمروة للتهليل والتكبير والدعاء فوقهما. 3- التهليل والتكبير والدعاء على كل من الصفا والمروة في كل شوط من الأشواط السبعة. 4- قول: الله أكبر (ثلاثا) عند رقيه على الصفا أو المروة في كل شوط، وكذا قول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. 5- الموالاة بينه وبين الطواف إن لم يكن هناك مانع شرعي.
آداب السعي 1- الخروج من باب الصفا. 2- تلاوة قول الله تبارك وتعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله حال الخروج إلى المسعى. 3- أن يكون الساعي متطهرا. 4- أن يسعى ماشيا إن قدر على ذلك. 5- الإكثار من الذكر والدعاء، والاشتغال بهما دون غيرهما. 6- أن يغض بصره عن المحارم، وأن يكف لسانه عن المآثم. 7- أن لا يؤذي أحدا من الساعين بقوله، أو فعله. 8- استحضاره في نفسه ذله وفقره وحاجته إلى الله في هداية قلبه وإصلاح حاله ونفسه، وغفران ذنبه.
الأدعية الواردة في السعي لم يرد عن الشارع من الأدعية في السعي شيء، وكل ما صح عنه في ذلك هو التكبير (ثلاثا) وقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
غير أنه أثر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول في سعيه:
رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم .
وبناء على هذا فللساعي أن يدعو بما شاء، وأن يختار من الدعاء أعجبه إليه، ومما يعجب الكثير من المسلمين هو:
اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا كربا إلا كشفته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضا ولي فيها صلاح إلا قضيتها.
ومن الذكر
لا إله إلا الله حقا حقا، لا إله إلا الله تعبدا ورقا، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون.
كيفية السعي وكيفية السعي هي أن يخرج الحاج أو المعتمر من باب الصفا لأنه أقرب باب إلى الصفا، ولخروج الرسول صلى الله عليه وسلم منه وهو يقول: إن الصفا والمروة من شعائر الله الآية، حتى إذا وصل إلى الصفا رقاه، ثم استقبل البيت وقال: الله أكبر (ثلاثا) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بما يفتح الله عليه، ثم ينزل من على الصفا قاصدا المروة فيمشي في السعي ذاكرا داعيا إلى أن يصل إلى بطن الوادي المشار إليه بالميل الأخضر فيخب مسرعا إلى أن يصل إلى الميل الأخضر الثاني وهو نهاية بطن الوادي الذي خبت فيه هاجر أم إسماعيل عليهما السلام، ثم يعود إلى المشي في سكينة ذاكرا داعيا مصليا على النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يصل إلى المروة فيرقاه، ثم يكبر ويهلل ويدعو كما صنع على الصفا، ثم ينزل فيسعى ماشيا إلى بطن الوادي، فيخب (يهرول)، ولما يخرج منه يمشي حتى يصل إلى الصفا فيرقاه، ثم يكبر ويهلل ويدعو ثم ينزل قاصدا المروة فيصنع كما صنع أولا حتى يتم سبعة أشواط بثمان وقفات أربع على الصفا، وأربع على المروة.
ثم إن كان معتمرا أو متمتعا بعمرة قصر شعره وقد حل من عمرته فليلبس ثيابه، وله أن يفعل كل ما كان ممنوعا عليه بالإحرام كالطيب والنساء، وما إلى ذلك، وإن كان مفردا بالحج أو قارنا فليبق على إحرامه حتى يقف بعرفات ويرمي جمرة العقبة صبيحة يوم النحر إن شاء الله تعالى.
ثم يحلق ويتحلل التحلل الأصغر أولا، ثم إذا طاف طواف الإفاضة بعد ذلك تحلل التحلل الأكبر، وأصبح حلالا.
حكمة السعي إن من يتأمل قول الله عز وجل: إن الصفا والمروة من شعائر الله يظهر له بجلاء ووضوح السر في عبادة السعي، وذلك أن قوله تعالى: من شعائر الله يشير إلى هذين الجبلين من جملة أماكن خصها الحق جل وعلا بنوع من العبادة يقع فيها، ومما خص به هذين الجبلين السعي بينهما في تذلل وإظهار فقر واحتياج فالسعي إذا مشعر بطبيعة الحال بعبودية الساعي وخضوعه لله تعالى، ومن هنا كانت الصفا والمروة من شعائر الله، لأن العمل الذي يقع بينهما أو فيهما مشعر بعبودية القائم به. وعليه فالحكمة أو السمر في السعي هو إظهار العبد كامل خضوعه واستسلامه لمولاه بحيث لو كلفه بما هو أدق معنى من السعي، أو أشق عملا منه لقام به بدون تردد، أو تساؤل.
وهذا هو شأن العبد مع سيده وفي هذا الانقياد والإذعان ما يطهر نفس العبد ويزكيها، وبقدر طهر النفس وزكاها يكون صلاح العبد وسعادته.
هذا، ومن أسرار هذه العبادة أنها تذكر بنشأة الدين الأولى، وبعهد هاجر أم إسماعيل لما كانت تغدو بين الجبلين وتروح طالبة الغوث من الله، منتظرة تفريج ما ألم بها وبولدها الصغير من شدة الجوع والعطش، فأغاثها من اعتمدت عليه وفوضت أمرها إليه، حينما تركها إبراهيم بأمر الله، وقالت: الله أمرك بهذا؟ قال: نعم، فقالت: إذا فاذهب فإنه لن يضيعنا. وما زالت تتطلع إلى كريم جوده، و تنظر فضل إحسانه حتى رأت جبريل الأمين حول البيت يهمز الأرض بجناحه . فتفور زمزم سقياها، فكانت بحمد الله شرابها وطعامها، وبمعينها غذي إسماعيل جد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وإخوانه من الأنبياء والمرسلين.
| |
|