*** قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} النساء. *** وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} الأنفال.
*** وقال تعالى {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ}
إلى قوله {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ} التوبة .
*** وقال تعالى: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا الإسراء وقال وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا} النحل.
*** وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلًا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} آل عمران.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\
*** فعن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" أربع من كن فيه كان منافقًا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها:
* إذا حدث كذب ،
* وإذا وعد أخلف ،
* وإذا خاصم فجر ،
* وإذا عاهد غدر " .
(البخاري ومسلم)
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\
*** وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" آية المنافق ثلاث :
إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان ،
وإن صلى وصام ،، وزعم أنه مسلم " (مسلم)
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\
>>> والنفاق ينقسم إلى قسمين :
أحدهما : [النفاق الأكبر] ؛ وهو أن يظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.. ويبطن ما يناقض ذلك كله أو بعضه .
والثاني : [النفاق الأصغر] ؛ وهو نفاق العمل ،،
وذلك بأن يظهر الإنسان علانية صالحة .. ويبطن ما يخالف ذلك.
مثل أن يتحدث المرء بحديث فيصدقه الناس به ، وهو كاذب له.
>>> ومن أعظم خصال النفاق العملي أن يعمل الإنسان عملًا ويظهر أنه قصد به الخير وإنما عمله ليتوصل به إلى غرض له سييء فيتم له ذلك ويتوصل بهذه الخديعة إلى غرضه ويفرح بمكره وخداعه وحمد الناس له على ما أظهره ويتوصل به إلى غرضه السييء الذي أبطنه.
*** ففي مسند الإمام احمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثًا هو لك مصدق وأنت به كاذب" .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\
>>> قال الحسن : كان يقال النفاق اختلاف السر والعلانية والقول والعمل والمدخل والمخرج.
>>> وقال الأوزاعي : لو قال أفعل كذا إن شاء الله تعالى ومن نيته أن لا يفعل،، كان كذبا وخلفا.
>>> وذكر الزهري عن أبي هريرة قال: من قال لصبي تعالى هاك تمرا ثم لايعطيه شيئًا فهي كذبة .
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\
*** وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" .(البخاري ومسلم)
*** وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنكم لتختصمون إلى ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض وإنما أقضي على نحو مما أسمع فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار"
(البخاري ومسلم)
*** وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن من البيان لسحرا ".
(البخاري ومسلم)
*** وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به ".(البخاري ومسلم)
*** وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال : ألا هذه غدرة فلان ".
(البخاري ومسلم)
>>> ويحرم الغدر في جميع العقود إذا تراضوا عليها من المبايعات والمناكحات وغيرها من العقود اللازمة التي يجب الوفاء بها. والخيانة في الأمانة من خصال النفاق.
>>> وقال الحسن من النفاق.. اختلاف القلب واللسان ،
واختلاف السر والعلانية،
واختلاف الدخول والخروج.
>>> وقال عمر رضي الله عنه على المنبر:
إن أخوف ما أخاف عليكم المنافق العليم ..
قالوا كيف يكون المنافق عليما؟
قال : يتكلم بالحكمة ويعمل بالجور أو المنكر .
>>> وسئل حذيفة رضي الله عنه عن المنافق فقال :
الذي يصف الإيمان ولا يعمل به.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\
نسأل الله تعالى السلامة لنا ولكم.. وأن يجنبنا الكذب والنفاق والغدر.
وأسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد في أقوالنا وأفعالنا .. اللهم آمين.
وتقبلوا جميل تحياتي