طارق خفاجي المراقب العام
عدد المساهمات : 140 نقاط : 349 تاريخ الميلاد : 27/06/1974 تاريخ التسجيل : 04/11/2009 العمر : 49
| موضوع: خواطر شهيد الإثنين 28 ديسمبر 2009 - 14:51 | |
|
الخاطرة الأولي
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة... هذه الخواطر مهداة
إليك...
إن فكرة الموت ما تزال تخيل لك،
فتتصورينه في كل مكان، ووراء كل شيء،
وتحسينه قوة طاغية تظل الحياة والأحياء،
و ترين الحياة بجانبه ضئيلة واجفة
مذعورة. إنني أنظر اللحظة فلا أراه إلا قوة
ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الزاخرة
الطافرة الغامرة، وما يكاد يصنع شيئا إلأ أن
يلتقط الفتات الساقط من مائدة الحياة
ليقتات!... مد الحياة الزاخر هو ذا يعج من
حولي .... كل شيء إلى نماء وتدفق
وازدهار.. الأمهات تحمل وتضع، الناس
والحيوان سواء،الطيوروالأسماك والحشرات
تدفع بالبيبض المتفتح عن أحياء وحياة..
الأرض تتفجر بالنبت المتفتح عن أزهار
وثمار.. السماء تتدفق بالمطر، والبحار تعج
بالأمواج.. كل شىء ينمو على هذه الأرض
ويزداد!.
بين الحين والحين يندفع الموت فينهش
نهشة و يمضي، أو يقبع حتى يلتقط بعض
الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات!..
والحياة ماضية في طريقها، حية متدفقة
فوارة، لا تكاد تحس بالموت أو تراه !!
قد تصرخ مرة من الألم، حين ينهش الموت
من جسمها نهشة، ولكن الجرح سرعان ما
يندمل، وصرخة الألم سرعان ما تستحيل
مراحا.. و يندفع الناس والحيوان، و الطير
والاسماك، الدود و الحشرات، العشب و
الأشجار، تغمر وجه الأرض بالحياة
والأحياء!.. والموت قابع هنالك ينهش
نهشة ويمضى ... أو يتسقط الفتات الساقط
من مائدة الحياة ليقتات!!.
الشمس تطلع، والشمس تغرب، والأرض من
حولها تدور، والحياة تنبثق من هنا و من
هناك.. كل شيءإلى نماء.. نماء في العدد
و النوع، نماء في الكم والكيف.. لو كان
الموت يصنع شيئا لوقف مد الحياة!..
ولكنه قوة ضئيلة حسيرة، بجانب قوى
الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة...!.
من قوة الله الحى... تنبثق الحياة
وتنداح!!. [b] | |
|